الآلاف يتظاهرون في جنيف وكوبنهاجن تضامناً مع الفلسطينيين
الآلاف يتظاهرون في جنيف وكوبنهاجن تضامناً مع الفلسطينيين
تظاهر آلاف الأشخاص تضامنا مع الفلسطينيين في جنيف وكوبنهاجن، السبت، بعد أسبوع من الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل ورد عليه الجيش الإسرائيلي بقصف مكثّف على قطاع غزة.
وفي ظل مراقبة مشددة من الشرطة، سار نحو 6000 متظاهر بحسب الشرطة والمنظمين خلف لافتة كتب عليها "حرروا فلسطين"، وهم يهتفون "إسرائيل قاتلة" ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، بحسب وكالة فرانس برس.
وكتب على لافتات حملها متظاهرون "ما تطلقون عليه (دفاعا عن النفس) هو في الواقع إبادة جماعية" و"أنهوا الفصل العنصري" و"قاطعوا إسرائيل" و"أنقذوا أطفال غزة".
وقضى في هجوم حماس مواطن سويسري إسرائيلي يبلغ 70 عاما ويعيش في إسرائيل منذ عام 2004، وفق الحكومة السويسرية.
وقالت الحكومة الفيدرالية السويسرية الأربعاء إنها "ترى أنه ينبغي تصنيف حماس منظمة إرهابية" وتدرس الخيارات القانونية المتاحة لها.
كوبنهاجن
كما تظاهر نحو ألف شخص في كوبنهاجن السبت تضامناً مع الفلسطينيين، في مسيرة مرخصة ولكن تحت مراقبة الشرطة بعد أسبوع من الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسرائيل.
ومن المتوقع تنظيم احتجاجات أخرى في سائر أنحاء البلاد.
وتم تنظيم هذه الاحتجاجات في اليوم الثامن من الحرب التي خلفت آلاف القتلى، بينما أنذرت إسرائيل الفلسطينيين بإخلاء شمال قطاع غزة قبل هجوم عسكري متوقع.
وتجمع المتظاهرون في نوريبرو، وهي منطقة تقع غرب العاصمة الدنماركية، وساروا إلى ساحة دار البلدية.
وسار المشاركون وبينهم العديد من العائلات ملوحين بالأعلام الفلسطينية واللافتات التي تحمل شعارات مثل "إبادة جماعية تحدث" أو "أوقفوا قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء"، وهتفوا "تحيا فلسطين" أو "تسقط الولايات المتحدة، يسقط نتنياهو"، بحسب فرانس برس.
وقال أحد المشاركين الذي ذكر أن اسمه عبدالعزيز “إن تعاطفاً بسيطاً كهذا لا يمكن أن يوقف إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما.. سيكون من السذاجة جداً تصديق ذلك”.. وأضاف "نقوم بذلك كنداء لكل الدول الأخرى في العالم لنطلب منها المساهمة في احترام حقوق الإنسان على الصعيد الدولي وعدم الكذب وعدم إخفاء ما يحدث".
وأعربت لينا (17 عامًا) عن سعادتها بالمشاركة في التظاهرة، وقالت "على الناس التحدث أكثر عما يحدث في غزة حالياً، لأن ملايين المدنيين يموتون وهذا غير مقبول".
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد فوكسميتر ونشرته وكالة ريتزاو الجمعة، يعتقد 20 بالمئة من الدنماركيين أن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد إسرائيل عبر هجوم مثل الذي نفذته حماس السبت الماضي، ولا يؤيد 41 بالمئة ذلك.
قُتل في هجوم حماس على إسرائيل نحو 1400 شخص، بينهم ما لا يقل عن 130 أجنبيًا أو مزدوجي الجنسية، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وقتل في غزة أكثر من 2200 فلسطيني، معظمهم من المدنيين وبينهم 724 طفلا، وفق سلطات القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق.
طوفان الأقصى
وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.
ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية.. فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.
ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.
من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.
ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، "كل سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".